كشفت دراسة أجرتها جامعة إسطنبول أن 95.4% من أولياء الأمور غير راضين عن نظام التعليم الحالي في تركيا، وأن العديد من أولياء الأمور يضحون بأجزاء كبيرة من حياتهم لإرسال أبنائهم إلى المدارس الخاصة.
الدراسة تحمل عنوان “تأثير الصعوبات الاقتصادية على نظام التعليم 2024″، وأُجريت تحت إشراف البروفيسورة الدكتور سُبحان ناصر، رئيسة قسم التسويق في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول، بالتعاون مع الدكتورة يونجا نيلاي باش من جامعة إسطنبول-جراح باشا، والدكتورة فاطمة بتول أورطاكوي من جامعة ميديبول.
تناول الكاتب شاهين أيبك نتائج الدراسة في عموده على قناة “هالك تي في”، حيث أشار إلى بعض النتائج المثيرة للقلق، وأفاد أن الدراسة شملت 1968 مشاركًا، 64% منهم لديهم أطفال، ويرسل 37.2% من بين هؤلاء أطفالهم إلى مدارس خاصة، بينما 44.3% منهم يفضلون المدارس الحكومية.
كما لفت إلى أن21% من أولياء الأمور الذين يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة يفكرون في نقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية بسبب الزيادات في الرسوم الدراسية، فيما قال 25% إنهم قد يخططون لنقل أبنائهم إلى مدارس حكومية مستقبلاً.
التضحيات من أجل التعليم الخاص
أظهرت الدراسة أن أولياء الأمور يضحون بميزانياتهم من خلال تقليص الإنفاق على الأثاث، ومستلزمات المنزل، والسفر والإجازات، والأنشطة الثقافية والفنية، والإلكترونيات، وحتى تناول الطعام خارج المنزل، لتغطية تكاليف المدارس الخاصة.
وفيما يلي بعض التصريحات التي أدلى بها بعض أولياء الأمور في إطار إجاباتهم على أسئلة القائمين على الدراسة المذكورة: “ضحيت بحياتي بالكامل ليتمكنوا من التعلم”، “تخليت عن جميع أنشطتي وهواياتي”، “خفضنا كل شيء حتى لا ينقطع تعليمهم”، “نضحي بكل شيء، ليس لأن التعليم الخاص أفضل، بل لأنه يوفر بيئة آمنة وعددًا أقل من الطلاب في الفصول.”
95.4% غير راضين عن نظام التعليم
عند تحليل مستوى الرضا عن نظام التعليم، أشار 85.8% من المشاركين إلى أنهم “غير راضين على الإطلاق”، بينما أعرب 9.6% عن عدم رضاهم، مما يدل على أن 95.4% من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن استيائهم من النظام التعليمي القائم في تركيا حاليا.
واللافت أن الدراسة تظهر أن مستوى الاستياء قد ازداد مقارنة بفترة جائحة كورونا، حيث إن دراسة أُجريت في نوفمبر 2020 بعنوان “تحليل الملف الشخصي للناخبين في تركيا بناءً على الهوية السياسية، أعرب فيها 76.8% من المواطنين عن “عدم رضاهم التام”، و13.8% عن “عدم رضاهم”، مما يُظهر زيادة ملحوظة في نسبة الاستياء خلال السنوات الأربع الماضية.