أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستفتتح قريباً قنصلية عامة في مدينة حلب، في خطوة تلي استئناف عمل السفارة التركية في دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.
وقال أردوغان، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان يوم الأربعاء: “نحن بصدد افتتاح قنصليتنا العامة في حلب قريباً”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في إطار انخراط أنقرة المتجدد مع القيادة السورية الجديدة.
وكانت تركيا قد أعادت فتح سفارتها في دمشق في 14 ديسمبر، لتصبح أول دولة تقوم بهذه الخطوة منذ الإطاحة بالأسد على يد تحالف من قوات المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام في 8 ديسمبر.
جدير بالذكر أن بعض فصائل المعارضة السورية التي ساهمت في الإطاحة بالأسد كانت قد حظيت بدعم تركي في السابق.
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتركيا انقطعت في عام 2012، وتم تعليق عمل السفارة التركية في دمشق قبل 12 عاماً نتيجة للاضطرابات التي نجمت عن الحرب الأهلية السورية.
وفي سياق كلمته، أشاد أردوغان بزعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، مثمناً إدارته الفاعلة لعملية الانتقال في سوريا، ومشيراً إلى نهجه المعتدل والبنّاء في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد أردوغان التزام تركيا بدعم سوريا في مجالات متعددة، تشمل الطاقة والنقل والتخطيط العمراني والتعليم والصحة والأمن والتجارة.
وفي سياق متصل، قام وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بزيارة إلى دمشق يوم الأحد ضمن جهود تركيا لمساعدة الإدارة السورية الجديدة في عملية إعادة الهيكلة، التقى خلالها بزعيم هيئة تحرير الشام. وتأتي زيارة فيدان عقب زيارة قام بها رئيس المخابرات التركية، إبراهيم قالين، إلى دمشق في 12 ديسمبر، بعد أيام قليلة من سقوط الأسد.