أعلنت الخطوط الجوية التركية، يوم الأربعاء، استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية دمشق ابتداءً من 23 يناير، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عقد.
يأتي هذا القرار في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وصرّح بلال إكشي، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية، عبر منصة “إكس”: “سنبدأ رحلاتنا إلى دمشق في 23 يناير، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا”.
تركيا، التي دعمت الفصائل المعارضة ذات التوجه الإسلامي والتي أسقطت الأسد الشهر الماضي، كانت قد أعربت مسبقًا عن استعدادها للمساعدة في استئناف الرحلات التجارية إلى دمشق.
وأشار المسؤولون إلى أن مطار دمشق يفتقر حاليًا إلى نظام رادار متطور، مما قد يؤثر على التشغيل الآمن للرحلات الجوية.
من ناحية أخرى، كانت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران دولية تعلن عن استئناف رحلاتها إلى دمشق، حيث بدأت خدماتها في 7 يناير.
يشير استئناف الخطوط الجوية التركية والقطرية رحلاتها إلى دمشق إلى تغيّر في المشهد السياسي الإقليمي؛ ففي ظل الأحداث الأخيرة في سوريا، يبدو أن هناك توجهًا لإعادة بناء العلاقات التجارية والسياسية مع دمشق.
عودة الخطوط الجوية الدولية تعكس اهتمامًا بإنعاش الحركة التجارية والسياحية إلى سوريا، كما أن قرار تركيا وقطر يعزز دورهما في إعادة تشكيل المشهد السوري بعد سقوط الأسد، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين البنية التحتية للمطارات السورية، مثل نظام الرادار.
رغم استئناف الرحلات، يبقى الوضع الأمني في سوريا والبنية التحتية المتهالكة تحديًا أمام هذه الخطوة، وقد تتطلب العملية تعاونًا دوليًا لتحديث مطار دمشق وتأمين سلامة المسافرين.