أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن “قلقها العميق” إزاء تقارير تفيد بإعادة أربعة لاجئين أتراك إلى بلادهم من كينيا.
خطوة إعادة الأتراك قسريا جاءت بناءً على طلب من الحكومة التركية، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الكينية.
تزامنت هذه الأخبار مع تقارير عن اختطاف عدد من الأشخاص في العاصمة الكينية نيروبي، حيث أفاد مواطن بريطاني لبي بي سي أنه وعدة مواطنين أتراك تعرضوا للاختطاف على أيدي رجال ملثمين، ليتم إطلاق سراح المواطن البريطاني بعد ثماني ساعات عقب عرضه جواز سفره.
في بيانها، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة حكومة كينيا إلى الالتزام بالتزاماتها القانونية الدولية، خاصة فيما يتعلق بمبدأ “عدم الإعادة القسرية”، الذي يمنع إعادة اللاجئين إلى دول قد تهدد حياتهم أو حريتهم.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الكينية إنها وافقت على ترحيل اللاجئين الأربعة نظرًا للعلاقات الاستراتيجية القوية بين كينيا وتركيا، مع تأكيدات بأن اللاجئين سيتم التعامل معهم بكرامة.
يذكر أن اللاجئين الأربعة كانوا من أتباع فتح الله كولن، وهي حركة اجتماعية ذات مرجعية دينية، على حد وصف الحركة، تدير شبكة من المدارس في كينيا وحول العالم، لكن الحكومة التركية تتهمها بالضلوع في محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 وتُصنّفها كمنظمة إرهابية، رغم أن الحركة تنفي أي صلة بالمحاولة وتدعو لتشكيل لجنة دولية لتقصي حقائق ما حدث في ليلة الانقلاب.
في أعقاب تقارير الاختطاف، قامت شركة محاماة كينية بتحذير شركات الطيران من السماح بترحيل اللاجئين، واصفةً إياهم بأنهم ضحايا “اضطهاد سياسي”.
في حين أكدت الحكومة الكينية التزامها بحماية حقوق اللاجئين والحرص على سرية وخصوصية الأفراد الذين تم ترحيلهم.
سبق أن أفاد المواطن البريطاني نَجْدَتْ سيد أوغلو بأن ستة أتراك آخرين تعرضوا للاختطاف في نيروبي. من جهتها، قالت الشرطة الكينية إنها تحقق في حادثة الاختطاف بعد أن شهدت سائق دراجة نارية قرب الضحايا.
وفي ختام البيان، أعرب المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في كينيا عن قلقه الشديد إزاء هذه التقارير، بينما أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى أنها تتابع الوضع وستقدم المزيد من المعلومات عند توفرها.