بينما يستعد دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية في الولايات المتحدة، تشير إشارات مبكرة إلى أن آمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحسين العلاقات مع واشنطن قد تواجه عديدا من التحديات.
تذكر المصادر أن الرئيس ترامب يفكر في تعيين السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا كوزير للخارجية، والنائب مايكل والتز كمستشار للأمن القومي، وهما معروفان بمواقفهما المناهضة لتركيا في قضايا رئيسية.
روبيو، المعروف بتأييده لسياسات خارجية حازمة، ووالتز، وهو عضو سابق في القوات الخاصة للجيش الأمريكي (المعروفة باسم القبعات الخضراء) وداعم قوي لترامب، كلاهما ناقد بارز لسياسات تركيا في سوريا ومناطق أخرى.
ويقول بعض المحللين إن تأثير روبيو ووالتز على السياسة الخارجية الأمريكية قد يعقد أجندة أردوغان، التي تعتمد بشكل كبير على نهج دبلوماسي قائم على التعاملات الشخصية وعلاقة شخصية مع ترامب.
روبيو، الذي خاض محاولة غير ناجحة لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في 2016، عارض مرارًا سياسات الحكومة التركية في الماضي، خاصة في قضايا حقوق الإنسان، كما أنه معروف بمواقفه الصارمة تجاه الصين وإيران، وانتقد حكومة أردوغان بسبب قمعها للمعارضين.
في رسالة بارزة عام 2021 شارك في كتابتها مع سيناتور ديمقراطي، قاد روبيو 54 سيناتورا أمريكيا في إدانة أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، حيث دعم بشكل خاص لاعب الدوري الأمريكي للمحترفين السابق أنس كانتر فريدوم، الذي يعرف بمواقفه المناهضة لأردوغان وهو مطلوب من قبل أنقرة بتهم تتعلق بالإرهاب.
كما استنكر روبيو في الرسالة بشدة تحركات تركيا ضد الجماعات الكردية في سوريا، التي دعمتها الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
أما والتز فقد كان أيضاً داعماً بارزاً للتعاون الأمريكي مع وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في سوريا.
ترى تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه منظمة إرهابية إلى جانب العديد من الدول الغربية، وتعارض الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد، وتتهمها بالسعي إلى تأسيس حكم ذاتي لأكراد سوريا على غرار كردستان العراق.