قضت محكمة تركية بعقوبة الرئيس السابق لنادي “أنقرة غوجو” بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة تزيد على ثلاث سنوات بتهمة “الاعتداء”، وذلك بعدما قام بلكم أحد الحكام في نهاية مباراة، وتعرض للاعتقال لفترة وجيزة في أواخر عام 2023.
أنهت محكمة في أنقرة اليوم الاثنين محاكمة أربعة متهمين، بمن فيهم الرئيس السابق لنادي أنقرة غوجو فاروق كوجا، وفقًا لما أفادته وكالة الأناضول للأنباء الرسمية، حيث حكمت على كوجا بعقوبة السجن مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات وسبعة أشهر بتهمة “الإصابة المتعمدة لمسؤول عام”. كما حكمت عليه أيضاً بعقوبة مع وقف التنفيذ لمدة تقل عن سنة بتهم التهديد وانتهاك قانون منع العنف في الرياضة.
وحكمت على المتهمين الثلاثة الآخرين الذين شاركوا في الهجوم بعقوبات بالسجن مع وقف التنفيذ بتهم مماثلة، تتراوح بين 15 شهراً وخمس سنوات، ومن المتوقع أن يستأنفوا جميعاً على الأحكام الصادرة.
كان كوجا، وهو نائب سابق في حزب العدالة والتنمية، قد أسقط الحكم خليل أوموت ميلر أرضاً بعد لكمه بقوة على وجهه في الملعب عقب تعادل 1-1 مع نادي “ريزة سبور”، مما تسبب للحكم بكدمة سوداء حول عينه، مما عرّضه للحبس الاحتياطي في اليوم التالي، ليتم الإفراج عنه بعد حوالي أسبوعين قيد المحاكمة.
أثار الهجوم على الحكم غضباً كبيراً وتصدر العناوين في تركيا وحول العالم، مما دفع الاتحاد التركي لكرة القدم (TFF) إلى تعليق الدوري التركي الممتاز لمدة أسبوع.
أعلن كوجا استقالته من نادي أنقرة غوجو بعد الحادث، وقرر الاتحاد التركي لكرة القدم حظره من المشاركة في كرة القدم مدى الحياة.
الرئيس رجب طيب أردوغان، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع كوجا، أدان الحادثة في تغريدة على منصة X في ذلك الوقت، ولكن كانت هناك مزاعم بأن علاقات كوجا الوثيقة بأردوغان وحكومته قد تساعده على الإفلات من العقاب بمجرد أن يهدأ الغضب الشعبي.
بعد الحادثة، أحال حزب العدالة والتنمية كوجا، الذي كان من بين مؤسسي الحزب، إلى لجنة الانضباط التابعة له، مطالباً بفصله، ليقرر المجلس التنفيذي المركزي طرده من الحزب.
في حين ظل الحكم ميلر تحت المراقبة في المستشفى لمدة يومين بسبب نزيف حول عينه اليسرى وكسور نتيجة الضربة.
وأخبر الحكم الشرطة في المستشفى أن كوجا هدده “بالقضاء عليه وعلى الحكام الآخرين في الملعب”، وقال له “سأقتلك”.